نص فخر بقبيلة تغلب (معلقة عمرو بن كلثوم)

نص فخر بقبيلة تغلب  

  ( لعمروبن كلثوم  دراسة) 

جو النص:

كان عمرو بن هند(ملك الحيرة) كان طاغية متجبرا ، فقال لمن حوله : أتعلمون من تأنف أمه من خدمة أمي ؟ فقالوا: لا نعلم إلا ليلى بنت مهلل، فإن أباها مهللل بن ربيعة ، وعمها كليب وزجها كلثوم ابن عتاب فارس العرب ، وابنها عمرو بن كلثوم .فأرسل الملك إلى عمرو وأمه يدعوهما إالى زيارته ، وأوعز ملك الحيرة إلى أن تستخدم أم عمرو بن هند لإذلالها. وفي أثناء الحفل طلبت أم عمرو ابن هند من ليلى بنت ربيعة أنت تناولها الإناء ، فقالت لها : لتقم صاحبة الحاجة لقضاء حاجاتها.فما ألحت عليها صرخت وقالت واذلااااااااااه !! فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فثار وتناول سيفه وقتل الملك (عمرو بن هند) ،وعاد إلى الجزيرة.

1.      ابا هند فلا تعــــــجل علينا وأنظرنا نحبرك اليقينا

2.      إنا نورد الرايات بيضا ونصدرهن حمرا قد روينا

3.      وأيام لنا غر طــــوال عصينا الملك فيها أن نــدينا

اللغويات:

تعجل : تتسرع أنظرنا : أمهلنا. نخبرك : نعلمك اليقينا: الحقيقة ع الشك.

نورد : ندخلها المعركة. نصدرهن: نرجعها. روينا: ارتوت غر: جمع أغر وهي بياض في جبهة الحصان والمراد ايام مشهورة. الملك : الملك ندينا : نخضع.

الشرح والتوضيح:

ينادي عمرو ابن كلثوم على ملك الهند بنداء متصف بالعزة ويهدده بألا يتعجل في نظرته حتى يعلم من يخاطب ومن يوجه لهم الكلام ، ويهدد عمرو بن كلثوم بأن قبيلته قوية فهي إذا ذهبت إلى معركة تذهب الاعلام والرايات بيضاء ومن كثرة القتل في الاعداء ترجع حمراء ، ويخبره بأن لهم أيام مشهورة وطويلة تنبه الجميع بأننا لا نخاف أي ملك ولا ندين لأي أحد

الاساليب:

أبا هند : أسلوب إنشائي نوعه نداء غرضه الإنذار.

لا تعجل : أسلوب إنشائي نوعه نهي غرضه التهديد.

أنذرنا : أسلوب إنشائي نوعه أمر غرضه التهديد والتحذير.

البيت الثاني : أسلوب خبري غرضه التقرير على قوة تغلب وشجاعتهم.

البيت الثالث : أسلوب خبري غرضه التقرير على خبرة بني تغلب في القتال وعدم خوفهم من أي ملك.

وأيام لنا غر : أسلوب قصر لتقديم الجار والمجرور يفيد التخصيص والتوكيد.

أنا نورد الرايات : أسلوب مؤكد بإن.

المحسنات البديعية:(تعجل – أنظر) : طباق يبرز المعنى ويوضحه.

البيت الثاني : مقابلة بين شطري البيت.

بيضا – حمرا : طباق نصدرهن – نوردهن : طباق.

الصور البلاغية:

أنا نورد الرايت بيضا : استعارة مكنية حيث شبه الرايات بالابل التي تساق لورود الماء وسر جمالها توضيح المعنى برسم صورة له.

نصدرهن حمرا : استعارة مكنية.

أيام : مجاز مرسل عن المعارك علاقته الظرفية.

ايام لنا غر: استعارة مكنية حيث صور الايام لشهرتها بجياد لها جباه.

عصينا الملك فيها ان ندينا : كناية عن العزة والقوة.

دلالات الالفاظ:

أبا هند: حذف حرف النداء لاستشعار الندية.

انظرنا : الشاعر فقط هو الذي يتكلم لكن أتى ب(نا) الفاعلين لاستشعار الفخمة والعظمة.

أيام : نكرة للتعظيم.

4.                  متى ننقل إلى قوم رحانا يكونوا في اللقـــــــــــــاء لها طحينا

5.                  نطاعن ما تراخى الناس عنا ونضـــرب بالسيوف إذا غشينا

6.                  بســــــــــــمر من قنا الخطي لـــدن ذوابل أو ببيض يختــلينا

اللغويات  :رحانا : المراد رحى الحرب والجمع أرحية وأرحاء طحينا : حبا مطحونا

نطاعن :نقتل ونضرب ترخى : تباعد غشينا : هجم علينا.

سمر: المراد رماح قنا : رماح الخطي : نسبة إلى بلدالخط في البحرين مشهورة بصناهة الرماح. لدن : جيدة ذوابل : دقيقة قوية بيض : سيوف مصقولة

يختلينا : يقطعن الرقاب.

الشرح والتوضيح:

وعمرو بن كلثوم يوضح للملك عمرو بن هند انهم أقوياء موضحا " اننا لو ذهبنا إلى أي معركة فمن نذهب اليهم يصيرون مطحونين من شدة القتل ، وعندنا كذلك خبرة كبيرة في القتال لاننا لو بعد عنا الاعداء نضرب من بعيد الرماح لكن إذا اقتربوا من وجهاُ لوجه فإننا نضر ب بالسيوف. وهذا القتل الشديد في الاعداء يكون برماح قوية مصنوعة في الخط وسيوف صارمة تقطع قطعا.

الأساليب:

البيت الرابع : أسلوب خبري غرضه التقرير على القوة والثقة في النفس.

ننقل إلى قوم رحانا  : أسلوب قصر – لتقديم الجار والمجرورعلى المفعول به – يفيد التوكيد والتخصيص.

يكونوا لها طحينا : أسلوب قصر يفيد التخصيص والتوكيد لتقديم الجار والمجرور على خبر يكونوا.

نطاعن ما تراخى الناس عنا : أسلوب خبري غرضه التقرير على الخبرة في القتال.

نضرب بالسيوف إذا غشينا 

ك  أسلوب شرط أداته (إذا) وشرطه (غشينا ) وجوابه (نضرب بالسيوف)

المحسنات البديعية:

(تراخى- غشينا) : طباق يبرز المعنى ويوضحه.

(سمر – بيض ): طباق يبرز المعنى ويوضحه.

الصور الجمالية:

البيت الخامس : كله كناية عن الخبرة الشديدة بالحرب والقتال.

سمر : كناية عن الرماح بيض : كناية عن السيف.

رحانا : استعارة تصريحية حيث شبه الحرب بالرحى وحذف المشبه وصرح بالمشبه به.

يكونوا لها في اللقاء طحينا : كناية عن الفتك الشديد بالاعداء.

بيض يختلينا : استعارة مكنية حيث صور السيوف بإنسان يقطع وسر جمالها التشخيص والتجسيم.

دلالات الالفاظ (نطاعن – نضرب- يختلينا – ننقل – يكونا) : افعال مضارعة تفيد التجدد والاستمرار.

)سمر – بيض) : نكرة للعموم.

7.            نشق بها رءوس القوم شــــــقا ونختلب الرقـــاب فيختلينا

8.            نجذ رءوســـــهم في غـــير بر فما يدرون ماذا يتـــــــقونا

9.            ورثنا المــجد قد علمت معــد نطــاعن دونــــه حتى يبيــنا

اللغويات:

نشق : نقسم نختلب : نقطع الرقاب : الاعناق

نجذ:نقطع بر : رحمة يدرون : يعلمون ع يجهلون

يتقون: يتجنبون معد: جد من اجداد العرب نطاعن : نحارب.

دونه:ورائه يبينا : يظهر ع يختفي

الشرح والتوضيح:

يوضح الشاعر كيفية قتل الاعداء فهي تقوم بشق الرأس وتقطع الرقاب فيتساقط الاعداء في غير رحمة ولا أحد يستطيع مقاومتنا لسرعتنا ومحاصرتنا لهم من كل جانب. ونحن احق العرب بالمجد ورثناه من اجدادنا وعندنا استعداد ان نزهق فيه الارواح والاموال.

الاساليب:

نشق بها رؤوس القوم: أسلوب خبري غرضه التقرير على قوة بني تغلب.

نجذ رؤوسهم في غير بر:

ورثنا المجد : أسلوب خبري غرضه التقرير على مدى شرفهم وعزهم.

نشق بها رؤوس: أسلوب قصر – لتقديم الجار والمجرور- يفيد التخصيص والتوكيد.

نطاعن دونه : أسلوب خبري غرضه التقرير على عزهم وشرفهم.

قد علمت معد : اسلوب مؤكد بقد.

المحسنات البديعية:

(نشق – شقا) : جناس ناقص. (نختلب – يختلينا) : جناس ناقص.

(يدرون – يتقون) : جناس ناقص

الصور الجمالية:

(نشق......شقا) : كناية عن القوة الشديدة وسر جمالها الاتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل.

(فما يدرون ماذا يتقونا): كناية عن كثرة الضرب .

(ورثنا المجد ) : استعارة مكنية حيث صور المجد بشيء مادي يورث.

(حتى يبينا) : استعارة مكنية حيث صور المجد بإنسان يظهر ويختفي وسر جمالها التجسيم والتشخيص.

معد : مجاز مرسل عن القبائل العربية علاقته السببية وسر جماله الايجاز.

دلالات الالفاظ:

شقاً: مفعول مطلق ليوضح مدى القوة في الضرب.

نجذ : كلمة توحي بمدى القسوة والقوة في القطع.

(ورثنا – علمت) : فعل ماضي يدل على الثبوت واللزوم

10.            بأي مشيئة (عمرو بن هند) تطيع بنا الوشاة وتزدرينا؟

11.            تهددنا وتوعدنا ؟!. رويـــــــداً متى كنا لامك مقتـــوينا؟

12.            فإن قناتنا (يا عمرو) أعيت على الأعداء قبلك أن تلينا

اللغويات:

مشيئة : إرادة. الوشلة : ج واشي وهو النمام تزدرينا : تحتقرنا ع تحترمنا.

توعدنا : تهددنا رويداُ : مهلا ع تعجل مقتوين : خادمين.

قناتنا : رماحنا أعيت : استصعبت ع اراحت

الشرح والتوضيح:

ويتسائل السعر مستنكر لماذا ؟ وما السبب في انك يا عمرو بن هند تسمع كلام النمامين الذين يقولون الكلام الكذب علينا . ويستنكر كذلك التهديد والوعيد ويحذره انه ليس خدام لامه لكي يهدده بل هو من قوم أذلوا أقواما كثيرة حاولت ان تجعلهم يخضعون.

الاساليب:البيت العاشر: أسلوب إنشائي نوعه استفهام غرضه التهديد.
(عمرو بن هند) : أسلوب إنشائي نوعه نداء غرضه التهديد.

(تهددنا،وتوعدنا؟!!): أسلوب انشائي نوعه استفهام غرضه التهكم والاستنكار.

رويدا : أسلوب إنشائي نوعه أمر غرضه التهديد والتحذير.

(متى كنا لامك مقتوينا؟) : أسلوب أنشائي نوعه أستفهام غرضه الاستنكار.

(فإن قناتنا) : أسلوب مؤكد بإن.

البيت الثاني عشر : أسلوب خبري غرضه التقرير على قوة وعزة بني تغلب.

المحسنات البديعية:(تهددنا-  توعدنا) : جناس ناقص.

(أعيت – تلين) : جناس ناقص.

الصور الجمالية:

البيت الثاني عشر : كله كناية عن الصلابة والقوة ورفض الخضوع.

(قناتنا ....أعيت) : استعارة مكنية حيث صور الرماح بإنسان يعصي وسر جمالها التشخيص.

دلالات الالفاظ:

(عمرو بن هند): حذفت أداة النداء لاستشعار الندية.

(تهددناوتوعدنا؟) : حذفت اداة الاستفهام لضيق الموقف ولبشعره بقوته.

الاعداء : معرفة لافادة الكثرة.

13.            إليكم يا بني (بكر) إليكم ألم تعلموا منا اليقينا؟

14.            ألما تعرفوا منا ومنكم كتائب يطعن ويرتمينا؟

اللغويات:

إليكم : اي التهديد اليكم ألما : حرف نفي وجزم والألف همزة استفهام كتائب : ج كتيبة وهي قطعة من الجيش

يطعن : يتقاتلن يرتمين : يرمي بعضهم بعذا بالسهام

الشرح والتوضيح:يوجه اشاعر سهامه ايضا إلى قبيلة بني بكر طالبا منهم أن يعترفوا بمجد بني تغلب ، وهذا الاعتراف أتى من كثرة القتال بين الفريقين . وفي ظل كثرة القتال وترامي الرجال كانت تغلب اقوى واصلب في الحرب

الأساليب: إليكم : أسلوب إنشائي نوعه أمر غرضه التهديد.

(يا بني بكر) : أسلوب إنشائي نوعه نداء غرضه التحقير.

(ألما تعرفوا ؟) : أستفهام غرضه التقرير.

(ألما تعرفوا منا اليقينا؟) : أسلوب قصر لتقديم الجار على المجرور يفيد التخصيص والتوكيد.