أنا ابنُ العَاصِمِينَ بَنِي (تَمِيمٍ) *** إِذَا مَـا أَعْظَــمَ الحَدَثـَينِ نَــابَا
فإنَّك مـن هِــجاءِ بَـني( نُـمـَيرٍ) *** كَأهلِ الـنَارِ إِذْ وجـدوا الـعَذَابَا
رَجـُـوا مِـْن حَـرِّها أنْ يسْتَرِيـحُـوا *** وَقَدْ كَـانَ الصَـدِيدَ لَهُم شَرَابَا
فَإِنْ تَـــكُ (عَامـِـرٌ) أَثْرَتْ وَطَابَتْ *** فَمَــا أَثْــرَى أبُـوكَ ومَــا أطَــابَــا
ولَمْ تَــرِثِ الفوارسَ مِنْ( نُمَيرٍ) ***ولا كَـعْــبَــاً ورِثـْـتَ ولا كِــلابَـا
الشاعر:
هو أبو فراس همام ابن غالب من بني تميم , نشأ في البصرة
من أعظم شعراء عصره برع في الفخر والهجاء
اتصل بأمراء بني أمية ومدحهم وتوفي عام 110هـ.
جو النص:
قال الفرزدق هذه القصيدة يرد بها على جرير
من خلال الالتزام بالوزن والقافية , وهو ما يسمى بفن النقائض.
المفردات
:
العاصمين:فإنك الحافظين الذين يحمون ويعصمون ×يهلكون
بني تميم: قبيلة الفرزدق
أعظم :صار عظيما
الحدثان :الليل والنهار:وحدثان الدهر مصائبه ونوائبه
الناب: هو سن مدبب بجوار الأسنان وفي كل فك نابان
ويقال عضه الدهر بنابه: أصابه بشره
رجوا :دعوا وتمنوا ×يئسوا
الصديد :المدة التي تخرج من الجرح
عامر: قبيلة جرير
أثرت:كثر مالها وعظمت×افتقرت
طابت:حسن حالها× ساءت
أثرى:اغتنى
أطابا:عمل عملا صالحا
الفوارس:الأبطال المفرد فارس
كعب وكلاب :من أشهر قبائل العرب
الشرح:
يفتخر الفرزدق بآبائه وأجداده العظماء الذين يحمون الناس
ويمنعون عنهم أخطار الزمان ومصائبه.
( وكأنه يقول لجرير: أين آبائك وأجدادك؟)
ثم يهجو جرير ويقول له إن هجائك لقومي لن يريحك,
فأنا سليل العظماء وابن الأبطال
وأنت مثل أهل النار الذين كلما دعوا الله ليريحهم من عذابها
زادهم من العذاب وسقاهم الصديد.
ولا يحق لك الافتخار بقبيلتك (عامر) التي كثر مالها وجاهها؛ لأن أباك
ليس من أهل المال ولا الجاه,فهو لم يعمل عملا صالحا لتفتخر به.
ويفتخر الفرزدق بأنه من (نمير) صانعة الأبطال والفوارس
والتي ورثت أمجاد كعب وكلاب .
أما أنت (يا جرير) فليس لك من كل هذه الأمجاد نسب ولا صلة.
ملامح جمالية:
الأساليب :جاءت كلها خبرية لتقرير الافتخاربقومه .ولتحقير والسخرية من شأن جرير إذا ما أعظم الحدثين نابا : استعارة مكنية
- أنا ابن العاصمين : خبري للفخر والاعتزاز.
العاصمين: الجمع يفيد إسناد الصفة للقبيلة كلها.
- إنك من هجاء بني نمير:أسلوب مؤكد بان.
- قد كان الصديد لهم شرابا:أسلوب مؤكد بقد,وأسلوب قصر بتقديم الجاروالمجرور (لهم) على الخبر (شرابا).
- رجوا من حرها أن يستريحوا:أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور(من حرها) على المصدر المؤول(أن يستريحوا)
- فلا كعب ورثت ولا كلابا: تقديم المفعول به (كعبا)على الفعل والفاعل (ورثت)للقصر والتوكيد.
الصور الخيالية :
- فقد صور الليل والنهار وحشا مفترسا له ناب عظيم
- وهي صورة توحي بكثرة المصائب (ما) زائدة للتوكيد.
- وسر جمالها التجسيم
أعظم الحدثين نابا: توحي بشدة مصائب الزمان.
- البيتين الثاني والثالث : تشبيه تمثيلي فقد صور جرير في هجاءه لبني تميم ليضعفهم
ويستريح منهم, بحالة أهل النار إذا أرادوا أن يستريحوا منها زادهم الله فوق حرها
شرب المهل (الصديد) . وبذلك لم يستطع جرير أن ينال من الفرزدق ولا من آله
بل ازداد غيظا وحقدا
- رجوا أن يستريحوا: توحي بشدة العذاب.
- الصديد لهم شرابا : توحي بعدم جدوى الدعاء.
- عامر:مجاز مرسل عن أهلها علاقته السببية.
- إن تك عامر: إن هنا شرطية للشك في ثروة وأمجاد قبيلة عامر.
- الفوارس :مجاز مرسل عن المجد علاقته السببية.
- لترث الفوارس : استعارة مكنية فقد صور المجد بأنه ثروة تورث للتجسيم.
- البيت الرابع : فان تك عامر أثرت : مقابلة بين الشطرين.توضح المعنى
- فلا كعبا ورثت ولا كلابا : استعارة مكنية فقد صور المجد بأنه ثروة للتجسيم
- كعبا وكلابا : مجاز مرسل عن المجد علاقته السببية.
- ما أثرى أبوك وما اطلبا: توحي بتحقير جرير وأبيه.
- تكرار النفي في البيت الأخير:يوحي بالاحتقار وقلة شأن جرير.
أثر البيئة في النص:
1-عودة العصبية القبلية والتفاخر بالأنساب
2-اقتباس بعض الصور والألفاظ من القرآن الكريم
مع البعد عن معانيه ومبادئه السامية.
3-العلم بالقبائل والأنساب (تميم- نمير - كعب - كلاب – عامر)
- س :قال النقاد :
- عن جرير(أشعاره كخرير الماء)
- وعن الفرزدق( أشعاره كالنحت في الصخر). وضح ذلك.
1- ألفاظ جرير سهلة ونابعة من الفصاحة والبالغة التي تعلمها من أهل البادية.
2- ألفاظ الفرزدق قوية وخشنة,ودائما يبحث عن المعنى والألفاظ المناسبة.
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ردحذففما اثري ابوك وما اطابا علاقتها بما قبلها نتيجه ولا تعليل
ردحذفهههه
حذفتعليل
حذفشكرا بجد😍
ردحذفشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااجداااااااااااااااااااااا
ردحذفشكرا جزيلا
ردحذف