1/ قبول الآخر
د. محمد حماسة عبد اللطيف
في أحد المنتديات الثقافية على الشبكة الدولية للمعلومات
اشترك مجموعة من الأصدقاء في مناقشة موضوع ( قبول الآخر ) و توالت المشاركات في جو
من الدفء و الحب .. و كان لكل مشارك اسم مستعار و إليكم الحوار الذي دار بين
المشاركين و المشاركات في المنتدى :
الفارس النبيل : ما المقصود بالآخر ؟
الطائر المسافر : الآخر هو الأب و الام و الأخ و الأخت و هو ذو القربى
و الجار و الصديق
و الزميل و المواطن .. باختصار الآخر هو كل من ليس ( أنا ) .
الفارس النبيل : ما معنى قبول الآخر ؟
الزهرة
المتفتحة : قبول الآخر
يعني رعاية حقوقه , و اهم هذة الحقوق حريته و كرامته و حقه في الاختلاف , كما يعني
إدراكي في الوقت نفسه , أن ثمة هوية واحدة بين البشر على اختلافاتهم كلها , بحكم
كونهم بشراً , و أننا جميعاً شركاء في مصير واحد.
الثائر الحق: كيف أستطيع قبول الآخر ؟
النجم الساطع : لن يتحقق قبول الآخر قبل قبول الذات , و قبول الذات
هو :
·
القدرة على إدراك الذات بشكل واقعي و موضوعي .
·
تقبل نقاط القوة و الضعف كليهما معاً .
·
العمل على تنمية القدرات , فقبول الذات هو نقطة الانطلاق
, فإذا لم يكن لدى كل منا قناعة راسخة بأن لديه ما يقدمه للآخرين و بأن لدى
الآخرين ما يمكن ان يقدموه له – فلن يتوصل إلى قبول الآخر .
الفارس النبيل : أتفق معك تماماً صديقي و لكن كيف يقبل الإنسان ذاته ؟
النجم الساطع : عندما يعجز الإنسان عن التكيف و قبول الذات , فإنه
بالضرورة يصير عاجزاً عن التكيف مع الآخر و قبوله ، إذ يعاني هذا يعاني الشخص من
حروب داخلية تستنفد طاقته , و من ثم يجد صدره ضيقاً حرجاً عند التواصل مع الآخرين
فما بالك بحبهم ؟ و الخطوات الأولى لحب النفس هي :
-
رضا الإنسان عن نفسه في أي حال كان عندما يصبح و عندما
يمسي و عند سخطه عليها و كرهه لها .
-
و البعد عن الصراعات النفسية الناجمة عن الخوف و القلق .
-
و إشباع الاحتياجات النفسية بما لا يضر الآخر و لا
يتعارض مع قيم المجتمع و عاداته و تقاليده ..
أضافت الزهرة المتفتحة : و يرتبط بقبول الذات :
- سلامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين ؛ فقدرة الإنسان
على تكوين علاقات سليمة خالية من العنف و العدوان و الاضطهاد و الضيق و التبرم و
الشكوى أو استدرار العطف و الشعور بالاضطهاد و قدرته على ضبط نفسه و كظم غيظه في
المواقف المثيرة للانفعال – يؤدي ذلك كله إلى السلام مع الذات و قبولها .
الكاتب العبقري : لدينا عوائق كثيرة في سبيل قبول الآخر .
الفارس النبيل : نعم يا رفيقي ، العوائق كثيرة منها :
- الشعور بالحسرة و الامتعاض لما عند الآخر مع الرغبة في
امتلاك ما يملكه الآخر ، و النتيجة المباشرة لذلك هي :
* البغض و الإحساس بالتميز المصحوب بالتكبر على الآخرين
، و النقد الهدام لكل فكرة دون مناقشتها .
الزهرة
المتفتحة : ينبغي ألا
ننظر للآخر على أنه أقل درجة و ألا ننظر إلى الآخر بعين الريبة , و ألا نبحث عن
العيوب ، و ان يكون لدينا قناعة بأننا جميعاً شركاء في الانسانية ..
فقبول الآخر و
التواصل معه – في حب – يضمن للبشرية السلام و السعادة .
المناقشة
س1/ أين اجتمع
الأصدقاء ؟ و ما موضوع المناقشة ؟
في أحد
المنتديات الثقافية على الشبكة الدولية للمعلومات اشترك مجموعة من الأصدقاء في
مناقشة موضوع ( قبول الآخر )
س2/ ما الجو
الذي سيطر الحوار ؟
توالت
المشاركات في جو من الدفء و الحب .. و كان لكل مشارك اسم مستعار
س3/ ما الأسماء
المستعارة في هذا الحوار ؟
الفارس النبيل
/ الطائر المسافر / الزهرة المتفتحة / الثائر الحق / النجم الساطع .
س4/ عم سأل
الفارس النبيل ؟
ما المقصود بالآخر ؟
س5/ بم أجاب
الطائر المسافر ؟
الآخر هو الأب و الام و الأخ و الأخت و هو ذو القربى و
الجار و الصديق و الزميل و المواطن .. باختصار الآخر هو كل من ليس ( أنا ) .
س6/ بم أجابت
الزهرة المتفتحة عن معنى قبول الآخر ؟
قبول الآخر
يعني رعاية حقوقه , و اهم هذة الحقوق حريته و كرامته و حقه في الاختلاف , كما يعني
إدراكي في الوقت نفسه , أن ثمة هوية واحدة بين البشر على اختلافاتهم كلها , بحكم
كونهم بشراً , و أننا جميعاً شركاء في مصير واحد.
س7/ بم أجاب
النجم الساطع عن كيفية قبول الآخر ؟ و ما المقصود بقبول الذات ؟
لن يتحقق قبول الآخر قبل قبول الذات , و قبول الذات هو :
·
القدرة على إدراك الذات بشكل واقعي و موضوعي .
·
تقبل نقاط القوة و الضعف كليهما معاً .
·
العمل على تنمية القدرات , فقبول الذات هو نقطة الانطلاق
, فإذا لم يكن لدى كل منا قناعة راسخة بأن لديه ما يقدمه للآخرين و بأن لدى
الآخرين ما يمكن ان يقدموه له – فلن يتوصل إلى قبول الآخر .
س8/ كيف يقبل
الإنسان ذاته ، كما قال النجم الساطع ؟
عندما يعجز
الإنسان عن التكيف و قبول الذات , فإنه بالضرورة يصير عاجزاً عن التكيف مع الآخر و
قبوله ، إذ يعاني هذا يعاني الشخص من حروب داخلية تستنفد طاقته , و من ثم يجد صدره
ضيقاً حرجاً عند التواصل مع الآخرين فما بالك بحبهم ؟
س9/ ما الطريق
لحب النفس ؟
الخطوات الأولى لحب النفس هي :
-
رضا الإنسان عن نفسه في أي حال كان عندما يصبح و عندما
يمسي و عند سخطه عليها و كرهه لها .
-
و البعد عن الصراعات النفسية الناجمة عن الخوف و القلق .
-
و إشباع الاحتياجات النفسية بما لا يضر الآخر و لا
يتعارض مع قيم المجتمع و عاداته و تقاليده ..
س10/ ماذا
أضافت الزهرة المتفتحة لقبول الذات ؟
أضافت الزهرة المتفتحة : و يرتبط بقبول الذات :
- سلامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين ؛ فقدرة الإنسان
على تكوين علاقات سليمة خالية من العنف و العدوان و الاضطهاد و الضيق و التبرم و
الشكوى أو استدرار العطف و الشعور بالاضطهاد و قدرته على ضبط نفسه و كظم غيظه في
المواقف المثيرة للانفعال – يؤدي ذلك كله إلى السلام مع الذات و قبولها .
س11/ ما عوائق
قبول الآخر ؟
العوائق كثيرة منها :
- الشعور بالحسرة و الامتعاض لما عند الآخر مع الرغبة في
امتلاك ما يملكه الآخر ، و النتيجة المباشرة لذلك هي :
* البغض و الإحساس بالتميز المصحوب بالتكبر على الآخرين
، و النقد الهدام لكل فكرة دون مناقشتها .
* ينبغي ألا
ننظر للآخر على أنه أقل درجة و ألا ننظر إلى الآخر بعين الريبة , و ألا نبحث عن
العيوب ، و ان يكون لدينا قناعة بأننا جميعاً شركاء في الانسانية ..
س12/ ما نتيجة
قبول الآخر ؟
فقبول الآخر و التواصل معه – في حب – يضمن للبشرية
السلام و السعادة .